عشر خطوات في التعامل مع الشبهات
هذه مجموعة من الخطوات، أقترحها ليسير عليها المسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات في دين الإسلام، لعلها تنفعه بإذن الله تعالى..
اختيار المواضيع
هذه مجموعة من الخطوات، أقترحها ليسير عليها المسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات في دين الإسلام، لعلها تنفعه بإذن الله تعالى..
وما أشد حاجتنا في هذا العصر الفارغ الذي طغت فيه التفاهة والحياة المادية لإحياء القرآن في بيوتنا ومجالسنا، فيكون مدار حديثنا وبه تمام أنسنا ..
فلا بد أن تتسم الدعوة بالوثوقية العالية في خطابها وأن يكون لها نزعة هجومية تكشف من خلالها الإشكالات والثغرات القلقة الهشة التي تبني عليها التيارات الفكرية المعاصرة باطلها ..
إن أعراض هذا المرض لا تكون في الغالب إعراضا مباشرا أو اعتراضا صريحا عن الخضوع لحكم الله ورسوله، بل تفعل النفس فعلها و يعمل الهوى عمله لتزيين القول الباطل وتسويغه وترجيحه بل قد يتعدى الأمر ذلك الى معاداة الحق وأهله، وكل ذلك دون أن يستشعر صاحبه ما هو عليه ..
إن للقرآن الكريم بحق أسلوبا تعبيريا معجزا في رصف المعجم والتركيب والصور لخدمة المعاني، ثم رصف هذه لتحقيق مقاصد دلالية ونفسية محددة ..
إنه من السهل أن تقنع من تعطلت قواه التفكيرية، وآلياته العقلية؛ بأن يشك في العواقب، بل بأن ينفيها وذلك عن طريق تمييع النتائج، وتمويه الأحداث، أو عن طريق تضخيم فكرة المساس بالشرع..
إنّ ثقافة ما بعد الحداثة تعمل بكلّ أجهزتها على إخضاع الناس للاعتقاد بعدم وُجود حقيقة مطلقة وموضوعيّة، وتقوم على إجبارهم على المساواة والتّسامُح المُفرِط مع الجميع، الذي لا يقِف عند احترام حقّ الاختيار فقط بل الاحترام والمُداهَنة وعدم المساس بحقّ الآخر في الكُفر والفُجور بأمرٍ أو نهي. فنحن أمام جِهازٍ ثقافيّ يسلِب منّا حقّ الاستعلاء الإيماني كونُنا على حقّ، ويسلب من قلوبنا كلّ مُمانعة، ويعمل على جعلِنا نتطبّع مع الشذوذ عن الفطرة.
لا يختلف اثنان أن من أهم المحركات للإنسان نحو العمل الصالح ومعالي الأمور هو وجود "قدوة حسنة" ماثلة أمام عينيه، يهتدي بهديها ويستن بسنتها.
متى نجد إبداعا ذاتيا، ينبع من تاريخ الأمة وهويتها وثقافتها، ويعالج واقع الناس بما يحمله من حمولة رسالية، بعيدة عن أهواء الغرب، ورغبات السوق؟
ذلك أن من كان يؤمن باليوم الآخر وما فيه من المواقف الصعبة والمهولة، سهل عليه فعل الخيرات وترك المنكرات..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد فهذه مجموعة من الخطوات، أقترحها ليسير عليها المسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات في دين الإسلام، لعلها تنفعه بإذن الله تعالى:
1- اعلم أن النصوص المشتبهة موجودة في الدين، قال تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات. (سورة آل عمران: الآية 7)
2- تسليط الضوء على الشبهات فقط هو من فعل الزائغين الفتانين، قال تعالى: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. (سورة آل عمران: الآية 7)
3- استحضر أن ما من شبهة إلا وقد انبرى إليها العلماء وتصدوا لها وكشفوا زيفها وبينوا تهافتها، وهذه من وظائف أهل العلم الشريفة ومهماتهم المنيفة.
4- الشبهة لا ينبغي أن تجاوز قدرها، فهي مسألة عارضة طارئة، وقد تكون عابرة، وكم من شبهة اختفت بنفسها ولم يحتج معها المرء إلى البحث فيها.
5- عدم معرفتك بجوابها لحظة ورودها عليك لا ينبغي أن يهزك أو يزعزع إيمانك، فأنت لم تحط بأحكام الإسلام وعللها وحِكمها.
6- تكفيك أبحاث يسيرة وسريعة للوصول إلى أجوبة ما يلقى من الشبهات، وهناك ولله الحمد مواقع وصفحات تخصصت في بيانها وكشفها، جزى الله خيرا القائمين عليها.
7- أجوبة الشبهات تجدها من داخل المنظومة الإسلامية، لا من خارجها، لأن أهل الإسلام أدرى بأحكامه وكثير من الردود على مسألة ما مرتبط بفهم مسائل أخرى.
8- احرص على سؤال أهل التخصص من علماء الإسلام، بحسب الشبهة: في العقيدة، في التفسير، في الحديث، في الفقه.. قال تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. (سورة النحل: الآية 43)
9- حتى لو لم تجد جواب الشبهة، أو وجدته ولم تقتنع به، فإنك تردها إلى المحكمات والثوابت، إعمالا للقاعدة العظيمة “رد المتشابه إلى المحكم”، والظن لا يغني من الحق شيئا.
10- من علامات العلم والعقل التصديق والإيمان بالمحكم والمتشابه. قال تعالى: والراسخون في العلم يقولون آمنا يه كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب. (سورة آل عمران: الآية 7)
أسأل الله تعالى أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأن يثبتنا على دينه ويصرفنا إلى طاعته.
آمين، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات