البقعة العمياء


البقعة العمياء

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. “العلموية” داء وبيل أصاب الإنسانية، بعد انحسار دور الدين في المجتمعات الغربية، وانتقال العدوى إلى الأمة الإسلامية التابعة المغلوبة.

و”المزاج العلموي” يصعد أحيانا، ويهبط أخرى؛ ولكنه ما يزال متجذرا في الوعي الغربي – وفي الوعي المتغرّب عندنا، بطريق التبع – على الرغم من الضربات الفكرية المتلاحقة التي تلقاها التصور الإطلاقي للعلم الحديث. هذه الدراسة المترجَمة التي نسعد في “مركز إرشاد للدراسات والتكوين” بنشرها، لبنة إضافية في بيان حدود العلم التجريبي، والتقليل من الغلو العلموي المتزايد، خاصة عند بعض أبناء جلدتنا المنبهرين بتطور العلم الحديث.

الدراسةُ من تأليف ثلاثة من المتخصصين الغربيين في الفلسفة والفيزياء، وترجمَتْها خصيصا لـ”مركز إرشاد” الأستاذة فاطمة الزهرة بورباب. وغني عن الذكر أن مثل هذه الكتابات لمؤلفين غير مسلمين، لا تخلو من نقائص ناتجة عن غياب التصور الإسلامي للكون والحياة. ولكنها عيوب لا تخفى على القارئ الفطن، الذي أرجو له المتعة والفائدة.

د. البشير عصام المراكشي

سجل تفاعلك مع المقال
Love
Wow
Sad
Angry
تم تسجيل تفاعلكم مع "البقعة العمياء" قبل بضع ثوان